تدخل المملكة العربية السعودية عصرًا جديدًا من النمو في ظل رؤية 2030، وهي استراتيجية وطنية تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وتحديث البنية التحتية. وقد أطلقت هذه المبادرة سلسلة من المشاريع الطموحة ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تعيد رسم ملامح مدن المملكة وصناعاتها ومكانتها على الساحة العالمية.
تشمل هذه المشروعات العملاقة قطاعات متعددة تمتد من السياحة والترفيه إلى الإسكان والتخطيط الحضري، بما يعكس رؤية واضحة نحو التقدّم المستدام القائم على التكنولوجيا والابتكار.
تتناول هذه المقالة أبرز مشاريع رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية، وتأثيرها في قطاع الإنشاءات، ودور أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في دعم تنفيذ هذه المشاريع بكفاءة وشفافية وتنسيق عالٍ على جميع المستويات.
ما هي مشاريع رؤية السعودية 2030
أُطلقت رؤية 2030 في عام 2016 باعتبارها برنامجًا وطنيًا يهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتقليل الاعتماد على النفط، وتحديث المنظومات الاجتماعية والبُنى التحتية.
ترتكز هذه المبادرة على ثلاثة محاور رئيسية هي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وفي إطار رؤية 2030، أطلقت الحكومة مجموعة واسعة من المشاريع في مجالات تشمل البنية التحتية، والسياحة، والثقافة، والتقنية، والإسكان، والتخطيط الحضري.
يتم تنفيذ هذه المشاريع ضمن برامج تحقيق الرؤية، تحت إشراف الجهات الحكومية المختصة، وبمساهمة صندوق الاستثمارات العامة الذي يُعد المستثمر والمُمكّن الرئيسي لها.
أهم 12 مشروعًا ضمن رؤية 2030
تغطي هذه المشاريع العملاقة مجموعة واسعة من القطاعات، من التنمية الحضرية والسياحة إلى الطاقة والنقل والثقافة. ومن أبر ز مشاريع رؤية 2030 ما يلي:
نيوم: ذا لاين
يُعد مشروع ذا لاين أحد أبرز التطويرات الحضرية ضمن مدينة نيوم العملاقة في المملكة العربية السعودية، وهو مصمم ليكون مدينة خطية بطول 170 كيلومترًا، تتمحور حول الاستدامة والابتكار وتصميم يضع الإنسان في جوهره.
تُعد نيوم واحدة من المشاريع الرائدة ضمن رؤية 2030، حيث تم التخطيط لها لتكون مجتمعًا خاليًا من الكربون، دون سيارات أو شوارع، وتستوعب ملايين السكان مع الحفاظ على معظم البيئة الطبيعية المحيطة.
يعتمد كل عنصر في ذا لاين على الطاقة المتجددة، ويُدار بتقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل السريع والبنية التحتية الذكية، التي تضمن تنقلًا فعالًا وسلسًا. كما أن تصميمها العمودي يقلل من استهلاك الأراضي ويُعزز من قابلية المشي والراحة.
يتقدم العمل في المشروع عبر عدة مناطق، وقد بدأ تنفيذ البنية التحتية الأساسية بالفعل، ومن المتوقع اكتماله بين عامي 2030 و2045، ليصبح نموذجًا عالميًا جديدًا للمدن المستدامة والمتصلة.
نيوم: تروجينا
تُعد تروجينا وجهة سياحية جبلية ضمن مشروع نيوم، صُممت لتكون منتجعًا للتزلج على مدار العام يجمع بين الفخامة والمغامرة والمسؤولية البيئية.
تقع تروجينا في منطقة تبوك، وستضم فنادق عالمية المستوى، ومنحدرات للتزلج، وأنشطة ترفيهية خارجية مثل التنزّه وركوب الدراجات والرياضات المائية.
يتقدّم العمل في المشروع بوتيرة ثابتة، حيث يجري تطوير البنية التحتية والمرافق الفندقية الكبرى. ويهدف هذا المشروع ضمن رؤية 2030 إلى جذب الزوار الدوليين وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للسياحة الجبلية والمغامرات. ومن المقرر اكتماله في عام 2029.
مشروع البحر الأحمر
يُعد مشروع البحر الأحمر أحد المشاريع الرائدة ضمن رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى إعادة تعريف السياحة المستدامة على المستوى العالمي.
يمتد المشروع على مساحة 28,000 كيلومتر مربع من السواحل والجزر والصحارى، ويجمع بين السياحة الفاخرة والحفاظ على البيئة.
يشمل المخطط الرئيسي منتجعات ومرافئ ومواقع ثقافية تُبنى وفق أعلى معايير الاستدامة، مع التزام قوي بحماية الشعاب المرجانية واستخدام الطاقة المتجددة. وتوجّه مبادئ الاستدامة جميع مراحل البناء والتشغيل.
من المقرر أن تُفتتح المرحلة الأولى في عام 2025، وتشمل فنادق صديقة للبيئة، وفيلات عائمة، وأنظمة للطاقة المتجددة. وبحلول عام 2030، يهدف المشروع إلى استقبال نحو مليون زائر سنويًا، ووضع معايير جديدة للسياحة المسؤولة عالميًا.
أمالا
تُعد أمالا مشروعًا عملاقًا للسياحة الفاخرة يجري تطويره ضمن برنامج رؤية 2030، وتشرف عليه شركة ريد سي غلوبال التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. ويهدف المشروع إلى أن يصبح وجهة عالمية رائدة للرفاهية والثقافة والحياة المستدامة.
يمتد المشروع على مساحة أكثر من 4,200 كيلومتر مربع، ويتكوّن من ثلاث مناطق رئيسية هي: التطوير الساحلي، وجزيرة أمالا، وخليج تريبل باي. وستضم هذه المناطق منتجعات فاخرة ومرافئ بحرية وتجارب ثقافية متميزة موجهة للمسافرين الدوليين.
من المقرر افتتاح المرحلة الأولى في عام 2025، والتي ستشمل ثمانية مواقع تضم سبعة منتجعات ونادي يخوت فاخر، مما يشكل خطوة محورية في توسّع السياحة الفاخرة في المملكة العربية السعودية.
القدية
تُعد القدية مشروعًا ضخمًا للترفيه والسياحة يقع بالقرب من الرياض، وتشكل جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030. ويهدف المشروع إلى أن يكون عاصمة المملكة للترفيه والرياضة والثقافة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة والمرافق للمقيمين والزوار على حد سواء.
بدأت أعمال البناء في عام 2019، وتشهد حاليًا تقدمًا كبيرًا في عدة مكونات رئيسية، تشمل مدينة سيكس فلاغز القدية، والحديقة المائية أكوارابيا، وحلبة سباقات الفورمولا 1 المقرر افتتاحها في عام 2027.
وعند اكتماله، سيضم المشروع مدنًا ترفيهية وملاعب رياضية وفنادق ومناطق ثقافية، مما يعزز مكانة الرياض كوجهة رائدة للترفيه والسياحة في المنطقة.
روشن
تُعد روشن مبادرة عقارية أطلقها صندوق الاستثمارات العامة بهدف إنشاء مجتمعات حديثة ومستدامة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. يركّز هذا المشروع ضمن رؤية 2030 على الجمع بين الوحدات السكنية الراقية والبنية التحتية للمدن الذكية بما يعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
يشمل كل مشروع من مشاريع روشن مساحات خضراء ومدارس ومستشفيات ومناطق تجارية مصممة لتكوين مجتمعات متكاملة يمكن العيش فيها براحة واستدامة. ويُعزز المشروع مبادئ التصميم العمراني الذكي ويُسهم في ترسيخ ممارسات التنمية المستدامة.
كما تدعم روشن أهداف رؤية 2030 من خلال توفير فرص عمل وتنشيط مشاركة القطاع الخاص، إلى جانب استثماراتها في مشاريع رياضية كبرى مثل ملعب روشن في الرياض وملعب أرامكو في الخبر، اللذين من المتوقع أن يستضيفا فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2034.
الدرعية
تُعد الدرعية، الواقعة بالقرب من الرياض، مشروعًا ثقافيًا وتراثيًا يحتفي بتاريخ يمتد لأكثر من 600 عام من التراث النجدي الأصيل. يمزج المشروع بين العمارة السعودية التقليدية والتصميم الحديث ليُنشئ وجهة تجسد توازنًا فريدًا بين الأصالة والتطور.
يركّز تصميم المشروع على قابلية المشي والاستدامة وكفاءة الطاقة، بما يوفّر بيئة مريحة ومناسبة للمشاة. ويهدف إلى الحفاظ على روح الثقافة النجدية مع تقديم تجارب معاصرة تعكس هوية المملكة الحديثة.
ستضم الدرعية مناطق تجارية وثقافية وأعمال، لتصبح معلمًا بارزًا ضمن مشاريع رؤية 2030 ورمزًا لالتزام المملكة بالحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيز الابتكار الحضري.
المشروع الجديد "المربع الجديد"
يُعد المربع الجديد مشروعًا متعدد الاستخدامات يجري تطويره في شمال غرب الرياض وشرق الدرعية. أُعلن عنه في عام 2023 على يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويُخطط له ليكون أكبر مركز مدينة حديث في العالم، وواحدًا من المشاريع الجوهرية في رؤية 2030.
يضم المشروع مناطق سكنية وتجارية وثقافية، وتتمحور جميعها حول مبنى المكعب (The Mukaab)، وهو ناطحة سحاب مكعبة الشكل بارتفاع 400 متر تشكّل قلب المشروع ومعلمه الأبرز. يحتوي المكعب على تجارب غامرة ومساحات للضيافة والتسوق في بيئة مناخية متحكم بها بالكامل.
عند اكتماله، سيصبح المربع الجديد ثاني أكبر مدينة داخلية مكيّفة في العالم، مما سيُحدث تحولًا كبيرًا في أفق مدينة الرياض ويُعيد تعريف مفهوم مراكز المدن الحديثة.
وجهة مسار
تُعرف وجهة مسار، أو مشروع مسار، بأنها تطوير حضري متعدد الاستخدامات يجري إنشاؤه في مدينة مكة المكرمة.
يُنفذ المشروع بواسطة شركة أم القرى للتنمية والإعمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وقد أُعلن عنه رسميًا في عام 2020. يمتد المشروع على طول 3.65 كيلومترات باتجاه المسجد الحرام.
يُسهم مشروع مسار في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لمكة لتصل إلى 30 مليون حاج ومعتمر سنويًا، كما يعمل على تحسين البنية التحتية الحضرية والخدمات العامة لخدمة السكان والزوار.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في توفير نحو 16 ألف وظيفة وتعزيز نمو القطاع الخاص في مجالي الضيافة والخدمات بمكة المكرمة.
وسط جدة
يُعد مشروع وسط جدة مشروعًا عقاريًا ضخمًا بقيمة 20 مليار دولار أمريكي على الواجهة البحرية لمدينة جدة. تتولى تطويره شركة تطوير جدة المركزية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وقد أُعلن عنه في ديسمبر 2021. يمتد المشروع على مساحة 5.7 كيلومترات مربعة.
يتماشى المشروع مع أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد، ومن المتوقع أن يُسهم في خلق 25 ألف وظيفة وإضافة أكثر من 12.5 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، ومن المقرر اكتمال المرحلة الأولى في عام 2027. ويتضمن المخطط الرئيسي للمشروع 17,000 وحدة سكنية و2,700 غرفة فندقية ومناطق تجارية ومعالم ثقافية ستجعل منه أحد أبرز المشاريع الحضرية في المملكة.
حديقة الملك سلمان
تُعد حديقة الملك سلمان أحد أبرز مشاريع التطوير الحضري في مدينة الرياض، وتشرف على تنفيذها مؤسسة حديقة الملك سلمان. أُطلق المشروع في عام 2019 ضمن مبادرة الرياض الخضراء، ويهدف إلى توسيع المساحات الخضراء وتعزيز جودة الحياة الحضرية في العاصمة.
تمتد الحديقة على مساحة تتجاوز 16 كيلومترًا مربعًا في موقع قاعدة الرياض الجوية السابقة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحدائق الحضرية في العالم. وستكون الحديقة أكبر من هايد بارك في لندن بسبع مرات، ومن سنترال بارك في نيويورك بخمس مرات، لتصبح وجهة بيئية وترفيهية عالمية المستوى.
تمت ترسية عقود الإنشاء في عام 2021، ويستمر العمل بوتيرة متقدمة. وعند اكتمالها، ستضم الحديقة حدائق متنوعة، ومناطق ترفيهية وثقافية، ومساحات مخصصة للأنشطة الرياضية والاستجمام، لتكون معلمًا رئيسيًا يخدم سكان الرياض وزوارها، ويُسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 المتعلقة بالاستدامة وجودة الحياة.
رُواء المدينة
يُعد مشروع رُواء المدينة مشروع تطوير حضري واسع النطاق تشرف عليه شركة رُواء المدينة القابضة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة. يركّز هذا المشروع، الذي يُعد أحد المشاريع المحورية ضمن رؤية 2030، على تحديث وتوسيع النسيج العمراني لمدينة المدينة المنورة وفقًا لمعايير الاستدامة والتصميم الحضري المتكامل.
يهدف المشروع إلى إنشاء منظومة متكاملة من الضيافة والتجزئة والخدمات العامة، بما يُحسّن تجربة السكان والزوار على حد سواء. ويتضمن المشروع فنادق ومرافق تجارية ومناطق عامة صُممت لتوفير خدمات متطورة للحجاج والمعتمرين، وتعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عالمية.
يتماشى مشروع رُواء المدينة مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمدينة وتعزيز التنمية العمرانية المستدامة في واحدة من أكثر مدن المملكة قدسية وأهمية.
أثر المشاريع العملاقة في المملكة على قطاع الإنشاءات
تُحدث مشاريع رؤية السعودية 2030، مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، وأمالا، والقدية وغيرها، تحولًا جذريًا في قطاع الإنشاءات في المملكة. إذ تُولّد هذه المشاريع طلبًا متزايدًا ومستدامًا على البنية التحتية الجديدة، والإسكان، والضيافة، وأنظمة النقل في مختلف المناطق.
يشهد قطاع الإنشاءات توسعًا غير مسبوق في الحجم والتعقيد، حيث تعمل آلاف الشركات من المقاولين والموردين والمكاتب الهندسية في وقت واحد، مما يتطلب مستويات عالية من التنسيق والتخطيط المحكم. كما أدت المشاريع الجديدة إلى زيادة الحاجة إلى العمالة الماهرة ورفع كفاءة المشتريات وإدارة المشاريع رقمياً.
إضافة إلى ذلك، يجري تطبيق معايير جديدة في مجالات الاستدامة والسلامة واستخدام التقنيات الحديثة، إذ يُتوقع من المطورين دمج مصادر الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية والممارسات البيئية المسؤولة ضمن عمليات البناء. ويتطلب هذا التحول تحسين الشفافية في البيانات ورفع مستوى مراقبة الجودة وضمان الامتثال التنظيمي لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها رؤية المملكة 2030.
دور أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في تنفيذ مشاريع رؤية 2030
تلعب أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) دورًا محوريًا في تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030، إذ تعمل على ربط جميع العمليات التشغيلية الأساسية ضمن نظام موحّد ومتكامل. وتساعد هذه الأنظمة المطورين والمقاولين ومديري المشاريع على التحكم في التكاليف، وإدارة الموارد، وضمان الامتثال التنظيمي في جميع مراحل التنفيذ.
فيما يلي نظرة تفصيلية على كيفية تصميم نظامFirstBit ERP خصيصًا لتلبية احتياجات قطاع الإنشاءات، ودعمه للمتطلبات المعقدة للمشاريع العملاقة ضمن رؤية 2030.
إدارة المشاريع ومراقبة التكاليف
يُوفر نظامFirstBit ERP تحكمًا دقيقًا في ميزانيات المشاريع، وسير العمل، والمصروفات. إذ يمكن تقسيم كل مشروع إلى مراحل ومراكز تكلفة وأنشطة منفصلة لضمان متابعة دقيقة وشاملة.
- إعداد الميزانيات والتنبؤ المالي: من خلال تخصيص الموارد المالية للمواد والعمالة والمقاولين الفرعيين، مع مقارنة التكاليف المخطط لها والفعلية في الوقت الفعلي.
- تتبع التقدم: حيث يُسجل النظام نسب الإنجاز، ويُحدّد التأخيرات تلقائيًا، ويُعيد احتساب الجداول الزمنية للمشروع.
- Зتحليل الفروقات في التكاليف: إذ يُصدر تقارير تكشف مبكرًا عن أي تجاوز في الإنفاق أو ضعف في الكفاءة، مما يمكّن فرق العمل من اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل أن تؤثر على موعد التسليم.
تُوفّر هذه الرؤية المركزية مستوى عاليًا من الشفافية والوضوح في إدارة المشاريع، مما يضمن بقاء مشاريع رؤية 2030 ضمن الميزانيات المحددة والجداول الزمنية المعتمدة، حتى في حال مشاركة عدة مقاولين أو تنفيذ الأعمال عبر مناطق متعددة داخل المملكة.
إدارة المشتريات وسلسلة التوريد
تُعد عمليات المشتريات من أكثر الجوانب تعقيدًا في المشاريع الإنشائية الكبرى، نظرًا لتعدد مراحلها وتنوّع الجهات المشاركة فيها. وفي هذه المرحلة، يقوم نظامFirstBit ERP بـ أتمتة وتوحيد إجراءات الشراء لضمان توريد المواد والخدمات في المواعيد المحددة وضمن الميزانيات المعتمدة، مما يُسهم في رفع كفاءة التنفيذ وتقليل التأخيرات والتكاليف غير المتوقعة.
- تُمكّن الطلبات والموافقات الآلية المهندسين في مواقع العمل من تقديم طلبات المواد بشكل رقمي عبر النظام، ليتم تحويلها تلقائيًا إلى الجهات المختصة للمراجعة والموافقة، ثم تُستكمل بعدها إجراءات الشراء والتنفيذ، مما يُبسّط العملية الإدارية ويُسرّع دورة التوريد بشكل فعّال.
- تُوفّر إدارة الموردين في النظام قاعدة بيانات متكاملة تشمل جميع الموردين والعقود وتقييمات الأداء، مما يُساعد على تحسين عملية اختيار الموردين وتعزيز قدرة التفاوض معهم بناءً على معايير موثوقة من الجودة والالتزام والكفاءة.
- يُتيح نظام تتبع المواد رؤية شاملة ودقيقة لحركة البضائع في جميع مراحلها، بدءًا من أوامر الشراء وحتى إيصالات التسليم، وذلك عبر المستودعات ومواقع الإنشاء المختلفة، مما يُسهم في تعزيز الشفافية التشغيلية وضمان وصول المواد في الوقت والمكان المناسبين دون تأخير أو فقدان.
تُسهم هذه الآلية في تقليل تأخيرات عمليات الشراء، وتجنّب نقص المخزون في مواقع العمل، والحد من المشتريات غير الضرورية.
الامتثال المالي والتنظيمي
تتطلّب المشاريع الإنشائية الكبرى، مثل تلك المنفذة ضمن مشاريع رؤية 2030، التقيد الصارم بالمعايير المحاسبية والأنظمة الحكومية لضمان الشفافية والمساءلة في جميع التعاملات المالية. وتُسهم أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في تحقيق هذا الامتثال بدقة، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الشفافية والوضوح المالي عبر جميع مراحل المشروع. تم تصميم نظامFirstBit ERP خصيصًا ليتوافق مع المتطلبات التنظيمية في المملكة العربية السعودية، حيث يدعم تطبيق ضريبة القيمة المضافة (VAT)، ونظام الفواتير الإلكترونية التابع لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA)، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بمعايير المحاسبة الدولية (IFRS).
- تكامل المحاسبة: يضمن النظام تسجيل جميع المعاملات المالية تلقائيًا، بما في ذلك فواتير الموردين ومدفوعات المقاولين الفرعيين، وفقًا للقوائم الدفترية المتوافقة مع معايير IFRS، مما يعزز دقة السجلات المالية واتساقها.
- الجاهزية الضريبية والتدقيقية: يُسهم النظام في ضمان الامتثال لقوانين ضريبة القيمة المضافة في السعودية، مع إمكانية إصدار التقارير اللازمة لعمليات التدقيق والمراجعة التنظيمية بسهولة ودقة عالية.
- إدارة الكيانات المتعددة: يُتيح النظام للشركات التي تُدير عدة مشاريع ضمن رؤية 2030 أو تعمل في مناطق مختلفة دمج بياناتها في قوائم مالية موحّدة، مما يُبسّط عمليات التحليل المالي والتقارير الإدارية.
يساعد هذا التكامل المتقدم على تقليل الأخطاء المحاسبية وتبسيط عمليات إعداد التقارير المالية، سواء للاستخدام الداخلي أو لأغراض الرقابة الحكومية.
الأسئلة الشائعة (F.A.Q.)
ما هي أبرز المشاريع العملاقة ضمن رؤية السعودية 2030؟
كيف تُسهم المشاريع العملاقة في تعزيز الاقتصاد السعودي؟
ما هو الدور الذي يلعبه قطاع الإنشاءات في هذه المشاريع؟
آنا فيشر
كاتب محتوى في مجال البناء
شاهد حلول تخطيط موارد الشركات من First Bit أثناء العمل
استكشف كيف يوفر نظامنا الحلول المثلى للتحديات الفريدة التي يواجهها المقاولون من خلال عرض توضيحي مخصص.















